
قطع الالاف من الشباب الخريجين الطرق المؤدية الى العلاوي والصالحية ومطار المثنى وتقاطع دمشق وسط العاصمة بغداد امام مقر الحكومة والبرلمان الاحد ، احتجاجا على سياسة حكومة مصطفى الكاظمي بالتقشف وعدم ايجاد حل للازمة الاقتصادية التي تواجه العراق ، وتاخر صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين ، واستمرار مافيات الفساد والأحزاب بالسيطرة على ثروات البلاد .
وخرج مجاميع في تظاهرات واحتجاجات قادمين من بغداد والمحافظات تحت درجات حرارة الصيف القاسي ، يطالبون بحقوق العمل والتعيين والحياة الكريمة ، وعجز السلطات البرلمانية والحكومية عن ايجاد الحل وتلبية طموحات الشباب ، ورغم قرب شبكة الاعلام الحكومية الا ان كوادرها غابت عن التغطية والاسباب معروفة ، وافترش المحتجون الارض معلنين بدأ ثورة تموز ووضع حد للوعود الاعلامية ومجاميع المستشارين والناطقين الذين يحاول رئيس الحكومة الترويج والدعاية دون ايجاد حل لازمات الفقر والبطالة والفساد .
وقالت خريجة كلية الطب جامعة النهرين دينا محمد إنتا منذ سنة كاملة ننتظر اوامرنا الادارية بالتعيين ومباشرة عملنا الطبي ، الا ان وعود متتالية بالتتقشف وعدم اقرار الموازنة ، وتجاوز الحكومة على القانون حيث تعيناتنا مركزية ومقررة منذ دخولنا الدراسة الطبية الجامعية ، لكن يبدو ان الحكومة ومستشاريها غير قادرين على ايجاد الحل المناسب ، ونعتقد ان الدولة العراقية بحاجة للتغير الشامل ، وليس ابدال عادل عبد المهدي بمصطفى الكاظمي ، فالبلاد بأوضاع حرجة وازمة وباء ، ومن يمسك بالسلطة ليس بقدر المسؤولية لا وزير صحة ولا حكومة ولا برلمانها الذي لم يعقد خلال خمسة شهور الا ثلاث جلسات خاطفة ، فكيف نجد الحل ، ولن ننسحب الا بتلبية مطالبنا .
ودعا الدكتور الصيدلاني اكرم معتز الى جلب حكومة مؤقتة وحل البرلمان وتقديم الحكومة الحالية استقالتها ، لانها لن ولَم تستطيع تحقيق مطالب الشعب ، وان احتجاجات المجاميع بالالاف ترفع صوتها الى الجهات الدولية وكافة وسائل الاعلام الى مساندة شباب يبحثون عن فرص عمل ويطالبون بحقوقهم في بلدهم الأغنى بالعالم ، ونحن خريجين المجموعات الطبية عام 2019 وتعيينات مركزية لم نعين لحد الان فكيف بالتخصصات الاخرى ، والقيادة الفاسدة جعلت منه بلد مفلس بسبب سوء الادارة والسرقات ، وان الشعب سيعود وينتفض من جديد ، ومثلما أسقط حكومة عبد المهدي يستطيع إسقاط حكومة الكاظمي التي تعمل بوأد بعيد عن معاناة الناس .
وشددت سارة مؤيد خريجة العلوم السياسية ان رفع المحتجون شعارات مختلفة تعددت كل منهم بالمعاناة التي يواجهها ، فمنهم قطع الطريق تمام أرتال عسكرية لقيادة امنية واخرين منعوا مرور مدراء ووكلاء وزارات ، وباتت الحركة مشلولة ، بين مطالب العمل ، وبين تردي الحالة المعيشية وتصاعد الفقر ، وبين مطالبين بظلم ابناىهم بالسنوات واصدار قرارات العفو العام ، وتوقعات بتصاعد الاحتجاجات مع عدم خروج اَي مسؤول ، وتصاعد اصوات "انا في خدمة الشعب العراقي والناطقين والمتحدثين الاعلاميين يغردون" ، ومجلس النواب في عطلة مفتوحة وترك ممثلين الشعب العراقيين يواجهون ظروف صعبة